قوة المحادثة

موضوع: قوة المحادثة الإثنين يونيو 02, 2008 12:31 pm

"قوّة المحادثة"

هل فكرت يوماً لماذا بعض الأشخاص ينفرون منك عندما تبدأ بمحادثتهم؟! وهل حاولت معرفة سبب ذلك؟
من جهة أخرى هل فكرت لماذا بعض الناس تأنس بمحادثاتك معها؟! هل لاحظت مثلا أسلوب معين تنتهجه لبدء محادثات بحيث يستمتع الطرف الآخر الحديث معك؟

هنا أقدم لكم نقاط سريعة و مفيدة جداً لتفيدكم في محادثاتكم و بالتالي التأثير الإيجابي على الصعيد الإجتماعي و الشخصي و النفسي أيضاً

كيف تكون محبوباً من ِقبل الناس

أنصت بانتباه لآراء الآخرين
اطرح أسئلة تشجع الآخرين على الكلام
اطرح آراء بدلاً من الحقائق الغير قابلة للجدل
حافظ على حس الدعابة, ولا تتجمد في قالب من الجديّة
تقبل النقد الموجه لأخطائك بلباقة
كن مرحاً ,وودوداً, و متفائلاً. ابتسم ^_^ دع الآخرين يرون ابتسامتك الجميلة
لا تجادل أحداً.ابتعد عن التفاهات و السفاسف
لا تشترك في القيل و القال, ولا تروج للشائعات
تحرّ الموضوعات التي تهم الآخر
لا تلعب دور "أبو المعرفة" أو لا تظهر بمظهر الساعي للكمال في كل شيء
لا تفرض معاييرك الخاصة بالخطأ و الصواب

ست وسائل تضمن لك أن تصبح وحيداً ولا تتم دعوتك إلى أي مكان
فإذا أردت أن تصبح محبوباً و مشهوراً بين الناس, فمن الحكمة تجنب الأخطاء التالية

احتكار المحادثة لصالحك
الكلام بصوت عالٍ
مقاطعة الآخرين على الدوام
فرض آرائك الشخصية على الآخرين
كشف أخطاء الآخرين لهم
اتخاذ موقف سلبي من كل شيء

بعض الخطايا التي تواجهنا أثناء المحادثة و كيفية تصحيحها
- الخطيئة الأولى: عدم الإصغاء بانتباه إلى الآخر
يكون تصحيح هذه الخطيئة بعدة نقاط:

انظر للمتحدث مباشرة بينما يتكلم. ولا تسمح بأية مقاطعات ولا تصرف نظرك عنه. فإن حدث و صرفت نظرك عنه, سيلحظ هذا مباشرة و سيستاء بشدة بسبب قصور اهتمامك
أبدِ اهتماماً شديداً بما يقوله. يمكنك أن تفعل هذا دون أن تنطق بكلمة واحدة. كل ما عليك هو أن تومئ برأسك و ابتسم أو تجهم متى دعت الحاجة.
مل تجاه الآخر بجسدك. فالجلوس على حافة المقعد أو الميل تجاه المتحدث يدلل بشدة على اهتمامك الشديد بما يقوله
اطرح أسئلة متى دعت الحاجة. إذا أحسست أن الحوار يضمحل, فكل ما تحتاج إليه هو أن تطرح سؤالاً كالتالي:"وماذا فعلت بعد ذلك؟وماذا قلت بعدها" فهذا كفيل بأن يجعل الآخر يواصل الكلام إلى مالا نهاية
لا تقاطع. إلا عندما تطرح مثل هذه الأسئلة المذكورة آنفاً (النقطة الرابعة) و إن دعت الحاجة لذلك

الخطيئة الثانية: مقاطعة الآخرين
أربع خطوات سهلة يمكنك اتباعها لكي ُتولي الآخر انتباهك و تمتنع عن مقاطعته:

تعلم الإنصات بكل جوارحك.و ركز على ما يقوله الآخر, ولا تدع أي شيء آخر يصرف انتباهك عنه. ركز اهتمامك عليه بكل ما أوتيت من قوة ووعي
تعلم أن تكبح جماح غرورك. إننا جميعاً شخصيات مغرورة أغلب الأوقات. فالعالم يدور حولي أنا في نظري, أما بالنسبة لك فهو يدور حولك أنت. وكل واحد فينا يسعى لأن تسلط عليه الأضواء على خشبة المسرح
تحل بالصبر. تحل بالكياسة بما يكفي لأن تنصت للآخر حتى يفرغ من كلامه
أظهر اهتمامك.وهذا الأسلوب من أهم الأساليب على الإطلاق.فما من طائل من وراء الاهتمام بالآخر و الإصغاء إليه إلا إذا كنت تهتم بمشاعره بصدق. فإذا كنت تتظاهر بالاهتمام فاعلم أن أمرك سينفضح على الفورفالصدق يستحيل أن يزيف

إن العادات القديمة, باعتراف الجميع, من الصعب التخلص منها, ولذا فإن كانت هذه الخطيئة الأساسية المتمثلة في مقاطعة الآخرين هي إحدى مشاكلك الحوارية, وحدث أن ضبطت نفسك أكثر من مرة و أنت تقاطع الآخرين, فتوقف و اعتذر للآخرعن المقاطعة, و اطلب إلى الآخر مواصلة حديثه. فهذا على الأقل يظهر كياستك و حينئذٍ من الممكن أن يغفر لك الآخر وقاحتك

الخطيئة الثالثة: استخدام السخرية و الاستهزاء
كيف تصحح هذه الخطيئة؟
إن أفضل وسيلة للتغلب على مشكلة السخرية بالآخرين في حواراتك هي استبدال هذا الأسلوب بأشكال أخرى من الدعابة. ابتكر مزحة قصيرة أو احفظ بعض النكات بدلاً من السخرية.
إذا كنت شخصاً نزاعا للاستهزاء بالآخرين على الملأ, فسيتحتم عليك تعديل مسارك السلوكي تماماً وتبني سلوك مختلف كليّاً. ابحث عن سبل للثناء على الآخر بدلاً من اصطياد الأسباب للاستهزاء به. والثناء على الملأ هو أقوى أسلوب يمكنك توظيفه لإرضاء غرور الطرف الآخر و إشعاره بأهميته.
والثناء له الأثر العكسي تماماً الذي يفعله الاستهزاء, فبينما يدمر الاستهزاء فرص المرء في تلبية ما لا يقل على ست رغباته الأساسية, نجد أن الثناء لا يرضي غروره فحسب, بل إنه يلبي عدداً أكبر من رغباته الأساسية أيضاً, ألا وهي:

العرفان بالجهود, و التأكيد على قيمة المرء
الاستحسان الإجتماعي أو الجماعي, وقبول الأقران
الإحساس بالانتماء
إنجاز شيء ما يستحق العناء
الإحساس بتقدير الذات و الكرامة و إحترام الذات
الرغبة في الفوز و التفوق
الأمان العاطفي

الخطيئة الرابعة: التعالي على الآخرين
كيف تصحح و تتجنب هذه الخطيئة؟
أولاً, إياك و عقد المقارنات! لا تحاول أن تظهر كم أنت أذكى من الآخرين, لأنك لن تنجح أبداً في هذا. عاجلاً أو آجلاً ستلتقي بشخص أعلم منك حتى فيما يتعلق بموضوعاتك المفضلة.
عليك أن تدرك القيمة العظيمة للكلمتين "لأا أعرف". حتى و إن كنت تعرف كافة الإجابات المتعلقة بالموضوع قيد المناقشة, فأعطِ الآخرين فرصة للتألق و التفاخر. و من يدري فربما تتعرف حقاً على معلومة جديدة.
أخيراً, تعلّم أن تتعامل مع الآخرين على أنهم بشر, لا نَكِرَات! (لا جماد!!). فعندما تتحدث إلى الآخر بصفته الإنسانية فإنه يستحيل أن تتعالى عليه. و إذا تبنيت هذا السلوك البسيط, فسيمكنك حل هذه المشكلة حتى قبل أن تقع

الخطيئة الخامسة: التركيز على الذات و تحقير الآخر
خطوتان هائلتان لتسوية هذه المشكلة:

انسَ نفسك تماماً. إننا بطبيعة الحال مغرورون بأنفسنا معظم الوقت, وننشغل دائماً بمحاولة إبهار الغير. و السواد الأعظم من وقتنا نمضيه سعياً وراء كسب مكانة بشكل أو بآخر. ولكن إذا أردت حقاً كسب صداقاات و الانسجام مع الآخرين, يجب أن تنسى نفسك تماماً على سبيل التغيير. و سينتابك شعور بالراحة الشديدة عندما تزيح العالم من عاتقك و تدع الآخرين يحملونه نيابة عنك لبعض الوقت. فهذا سيتيح لك فرصة للاسترخاء و الراحة
ضع نصب عينيك أن الآخرون مهمون. قل لنفسك مرة واحدة و أخيرة إن الآخرين و مشاكلهم لا تقل أهمية عنك و عن مشاكلك. فعندما تتبنى هذا الأسلوب, سيعلن عن نفسه بوضوح للآخر. وحينها لن تضطر لأن ترتدي قناعاً و تداهنه. وفي ظل هذا الأسلوب الجديد يمكنك أن تمتنع عن البحث عن حيل لتشعر الآخر بأهميته لأنك لن تحتاج إلى أية حيل, إذ ستقيم علاقاتك بالآخرين أساساً متيناً, وسليماً, وصادقاً. و الدق و الصراحة أفضل من التحايل كل يوم, لأنك لا تستطيع أن تشعر الآخر بأهميته إذا لم تكن في قرارة نفسك تراه جديراً بالأهمية

</BLOCKQUOTE>

مشكورة اختي غلاة على هذا الموضوع الجميل

مشكورة اختي على هذا الموضوع المفيد.......