حينما يخرج (نبيل) من منزله متجهاً إلى عمله كل صباح، تستقبل زوجته ناهد عشيقها (أحمد) في المنزل.
يدخل أحمد يومياً من باب المبنى الرئيس المجاور لمحل بيع الخضراوات كأي ضيف أمام مرأى من بائع الخضراوات وأهل الحي، صحيح أن بائع الخضراوات وأهل الحي لم يشاهدوا يوماً ما الذي يحدث بين أحمد وناهد داخل المنزل، لكن بائع الخضراوات يعلم أنه ليس الوحيد الذي يعلم ماذا يحدث داخل شقة جارهم نبيل!
وقبل عودة الزوج بساعات يغادر أحمد منزل نبيل من نفس باب المبنى الذي دخل منه، وكأن شيئاً لم يكن.
في يوم من الأيام اختلف نبيل مع العامل في محل الخضروات وصرخ في وجهه، فقام العامل برفع صوته قائلاً:
- جاي ترفع صوتك على عامل خضراوات وتسوي رجال!
روح سوي رجال في بيتك، وشوف زوجتك من بيدخل عندها كل يوم!
جن جنون نبيل من هذه الكلمة، وبدأ يضرب بائع الخضراوات الذي دنس عرضه وكرامته أمام أهل الحي.
فتدخل أهل الحي وفضوا النزاع وطالبوا نبيل بأن يترك هذا البائع المسكين الذي أخرج ما في صدره في لحظة غضب، وبدأ بعدها الكل يتحدث عن نبيل وأحمد وناهد مع أصدقائه وجيرانه علانيةً في الحي، وأضاف بعضهم الكثير من القصص الأسطورية لعلاقة أحمد وناهد.
السؤال: لو عرف نبيل كيف يحافظ على بيته وعرضه وكرامته لما تجرأ عليه بائع الخضراوات ومن ثم أصبح علكةً يلوغها أهل الحي ليبدأوا الحديث علانيةً عن هذه العلاقة وعن غفلة نبيل؟
ما سبق كان قصة خيالية لما يدور حولنا في هذه الحياة، حيث إن الكل يعلم.. والكل يعلم أن الكل يعلم.. ولكن لا أحد يتحدث.
وحينما تنطلق الشرارة الأولى، يصبح الكل يعلم ويتحدث ويضيف بكل سهولة على مالم يراه الآخرون.